فصل: عوف بن مالك:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.باب عوف:

.عوف بن أثاثة:

بن عباد بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي. يكنى أبا عباد وقيل: يكنى أباعبد الله. قاله محمد بن عمر الواقدي. وهو المعروف بمسطح، شهد بدرًا، وتوفي سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة.
وقد قيل: إنه شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وهو الأكثر فذكرناه في باب الميم لأنه غلب عليه مسطح واسمه عوف لا اختلاف في ذلك.
وأمه فيما قال ابن شهاب في حديث الإفك أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف واسمها سلمى بنت صخر بن عامر وأمها ريطة بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقال: في آخر الحديث، عن عائشة رضي الله عنها لما أنزل الله تعالى براءتي، قال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته ولفقره: والله لا أنفق على مسطح بعد الذي قاله لعائشة، فأنزل الله عز وجل: {ولا يأتل أولو الفضل منكم.} [النور 22]. الآية. فقال أبو بكر: والله إني لأحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا.
وذكر الأموي، عن أبيه عن ابن إسحاق قال: قال أبو بكر رضي الله عنه لمسطح:
يا عوف ويحك هلا قلت عارفة ** من الكلام ولم تتبع بها طعما

وأدركتك حياءً معشر أنف ** ولم تكن قاطعًا يا عوف منقطعا

أما حزنت من الأقوام إذ حسدوا ** ولا تقول ولو عاينته قذعا

لما رميت حصانًا غير مقرفةٍ ** أمينة الجيب لم تعلم لها خضعا

فيمن رماها وكنتم معشرًا أفكًا ** في سيئ القول من لفظ الخنى شرعا

فأنزل الله وحيًا في براءتها ** وبين عوفٍ وبين الله ما صنعا

فإن أعش أجز عوفًا عن مقالته ** شر الجزاء إذا ألفيته هجعا

قال الشعبي: كان أبو بكر شاعرًا وكان عمر شاعرًا وكان علي أشعر الثلاثة.

.عوف بن الحارث:

أبو حازم البجلي الأحمسي. ويقال فيه عبد عوف، هو والد قيس بن أبي حازم وقد ذكرناه في الكنى والله أعلم.

.عوف الأنصاري:

يقال عوف بن سلمة بن سلامة بن وقش. مدني. مخرج حديثه يدور على إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، عن عوف بن سلمة بن عوف الأنصاري عن أبيه سلمة عن أبيه عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الأنصار. إسناده كله ضعيف ليس له غيره. مخرج حديثه عن ولده.

.عوف بن عفراء:

وهو عوف بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري شهد بدرًا مع أخويه معاذ ومعوذ. وأمهم عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وقتل عوف ومعوذ أخوه يوم بدر شهيدين.
ويقال عوذ بن عفراء والأول أكثر وقيل: إن عوف بن عفراء ممن شهد العقبتين.
وقيل: إنه أحد الستة ليلة العقبة الأولى.

.عوف بن مالك:

بن أبي عوف الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن. ويقال أبو حماد. ويقال أبو عمر. وأول مشاهده خيبر وكانت معه راية أشجع يوم الفتح.
سكن الشام وعمر، ومات في خلافة عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين.
روى عنه جماعة من التابعين، منهم يزيد بن الأصم، وشداد بن عمار، وجبير بن نفير وغيرهم. وروى عنه من الصحابة أبو هريرة.

.باب عويمرٍ:

.عويمر بن أبيض العجلاني:

الأنصاري. صاحب اللعان قال الطبري: عويمر بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد العجلاني، هو الذي رمى زوجته بشريك بن سحماء فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وذلك في شعبان سنة تسعٍ من الهجرة وكان قدم تبوك فوجدها حبلى ثم قال بعد ذلك: وعاش ذلك المولود سنتين ثم مات وعاشت أمه بعده يسيرًا.

.عويمر بن أشقر بن عوف:

الأنصاري. قيل: إنه من بني مازن شهد بدرًا يعد من أهل المدينة.

.عويمر بن عامر:

ويقال عويمر بن قيس بن زيد. وقيل: عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو الدرداء الأنصاري هو مشهور بكنيته.
وقد قيل في نسبه عويمر بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.
وقيل: إن اسمه عامر وصغر فقيل: عويمر. وقال ابن إسحاق: أبو الدرداء. عويمر بن ثعلبة من بني الحارث بن الخزرج. وقال إبراهيم بن المنذر: أبو الدرداء اسمه عويمر بن ثعلبة بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج. ومن قال فيه عويمر بن قيس يزعم أن اسمه عامر وأن عويمرًا لقب. ومن قال فيه عامر بن مالك فليس بشيء. والصحيح ما ذكرنا إن شاء الله تعالى.
وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب. وقيل: أمه واقدة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة. شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. وقد قيل: إنه لم يشهد أحدًا لأنه تأخر إسلامه، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد. كان أبو الدرداء أحد الحكماء العلماء والفضلاء.
حدثني خلف بن قاسم حدثنا ابن المفسر. حدثنا أحمد بن علي القاضي، حدثنا أبو خيثمة حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة، قال: لما حضرت معاذ الوفاة قيل له: يا أبا عبد الرحمن أوصنا. قال: أجلسوني، إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما يقولها ثلاث مرات التمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أبو الدرداء، وسلمان الفارسي وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديًا فأسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنه عاشر عشرة في الجنة».
وقال القاسم بن محمد: كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم. قال أبو مسهر: ولا أعلم أحدًا نزل دمشق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أبي الدرداء، وبلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وواثلة بن الأسقع، ومعاوية. قال: ولو نزلها أحد سواهم ما سقط علينا.
حدثنا محمد بن حكيم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إسحاق عن أبي حسان حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا يزيد بن أبي مريم أن عبيد الله بن مسلم حدثه عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا فرطكم على الحوض فلا ألفين ما نوزعت في أحدكم فأقول: هذا مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك». فقلت: يا رسول الله، ادع الله ألا تجعلني منهم. قال: «لست منهم» فمات قبل قتل عثمان رضي الله عنه بسنتين.
وقالت طائفة من أهل الأخبار: إنه مات بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين. والأكثر والأشهر والأصح عند أهل الحديث أنه توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه بعد أن ولاه معاوية قضاء دمشق. وقيل: إن عمر رضي الله عنه ولاه قضاء دمشق. وقيل: بل ولاه عثمان والأمير معاوية.
وروى الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبد الله عن أبي عبد الله الأشعري، قال: مات أبو الدرداء قبل قتل عثمان. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «حكيم أمتي أبو الدرداء عويمر».
قال أبو عمر: له حكم مأثورة مشهورة، منها قوله: وجدت الناس أخبر تقل. ومنها قوله: من يأت أبواب السلطان يقوم ويقعد. ووصف الدنيا فأحسن، فمن قوله فيها: الدنيا دار كدر ولن ينجو منها إلا أهل الحذر ولله فيها علامات يسمعها الجاهلون، ويعتبر بها العالمون، ومن علاماته فيها أن حفها بالشبهات، فارتطم فيها أهل الشهوات، ثم أعقبها بالآفات، فانتفع بذلك أهل العظات، ومزج حلالها بالمؤنات وحرامها بالتبعات، فالمثري فيها تعب، والمقل فيها نصب. في كلمات أكثر من هذا.
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا أبو زرعة، حدثنا مسعر حدثنا سعيد عن سعيد بن عبد العزيز أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو ولى أبا الدرداء على القضاء بدمشق، وكان القاضي خليفة الأمير إذا غاب. ومات أبو الدرداء رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين بدمشق. وقيل: سنة إحدى وثلاثين، ويأتي ذكره في الكنى بأكثر من هذا.

.عويمر الهذلي:

له حديث واحد في المرأتين اللتين ضربت إحداهما بطن الأخرى، فألقت جنينًا وماتت.

.باب عياش:

.عياش بن أبي ثور:

له صحبة، ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه البحرين قبل قدامة رضي الله عنه.

.عياش بن أبي ربيعة:

واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: يكنى أبا عبد الله. هو أخو أبي جهل بن هشام لأمه أمهما أم الجلاس واسمها أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم. هو أخو عبد الله بن أبي ربيعة لأبيه وأمه. كان إسلامه قديمًا قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. وهاجر عياش رضي الله عنه إلى أرض الحبشة مع امرأته أسماء بنت سلمة بن مخربة وولد له بها ابنه عبد الله، ثم هاجر إلى المدينة فجمع بين الهجرتين ولم يذكر موسى بن عقبة ولا أبو معشر عياش بن أبي ربيعة فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
قال الزبير: كان عياش بن أبي ربيعة قد هاجر إلى المدينة حين هاجر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقدم عليه أخواه لأمه: أبو جهل، والحارث ابنا هشام، فذكرا له أن أمه حلفت ألا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتى تراه، فرجع معهما فأوثقاه رباطًا وحبساه بمكة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له.
قال: وأمه أم عبد الله بن أبي ربيعة أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم وهي أم الحارث وأبي جهل ابني هشام بن المغيرة. وكان هشام بن المغيرة قد طلقها قتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة.
وقال أبو عمر: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا يدعو للمستضعفين بمكة ويسمي منهم الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة. والخبر بذلك من أصح أخبار الآحاد.
وذكر محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أبو يونس القشيري حدثنا حبيب بن أبي ثابت أن عياش بن أبي ربيعة، والحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل قتلوا يوم اليرموك في حديث ذكره.
وقال أبو جعفر الطبري: مات عياش بن أبي ربيعة بمكة.
قال أبو عمر: روى عياش بن أبي ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تزال هذه الأمة بخيرٍ ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها» يعني الكعبة والحرم، «فإذا ضيعوها هلكوا» روى عنه عبد الرحمن بن سابط ويقولون: إنه لم يسمع منه وإنه أرسل حديثه عنه. وروى عنه نافع مرسلًا أيضًا. وروى عنه ابنه عبد الله بن عياش سماعًا منه.